دٌهمة المال إعداد الطالبة : سارة العشري - لغتي حياة

أهم الموضوعات

لغتي حياة

ما في لغات الكون لغة كالتي سمت أحرفها بكلام الله


Post Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 8 مايو 2022

دٌهمة المال إعداد الطالبة : سارة العشري


تبدل الزمان وتبدلت معه الأحاسيس والأفكار ، وإزدادت أنانية كل شخص ، فقد زرعوا

 بذرة عنوانها المثل المصري الشهير " من لديه قرش يساوي قرش " فتقييم الشخص بما يملكه من مال، وإذا لم يملك شيئًا فهو بالتالى لا يساوى شيئًا .


كل شخص يجري وراء المادة ، بإعتقاده أن المال هو البديل عن الحب والسعادة والصحة

 والأمان والطمأنينة وليس هذا فقط بل يعتقد أن المال هو المصباح السحري لجلب كل هذا .

 ولم يروا نصف الكوب الفارغ ، لم يتأملوا أن المال هو فقط بقايا أوراق لاقيمة لها إلا بوجود المبادئ ، خفت ضوء الإنسانية والإحترام في صفاتهم  وسلوكهم ، ظنوا أنهم بالمال

 قريبين من أحبائهم ولكن المال أبعد قلوبهم ومُهجاتهم ومشاعرهم بعيدًا وصارت المسافات  طويلة  رغم قربهم المكاني .


كل شخص في هذا الزمن لاهث وراء المادة ، المال أغشى أبصارهم عن آثاره ، لم يعقلوا

 أنه قد يهدم مدن عمرانة ، ويذبل قلوب مزهرة ، وتصخر أرض بعد خضارها ، لم يعقلوا

 أبدًا كم من بيت قد تلاشت فيه المحبه ؟  وكم بيت قد تدمرت فيه العلاقة الأسرية  ؟


بسبب بضع أوراق لا تسوى إبتسامتك وراحة بالك ، تقول كارول فيلو إحدى ضحايا

 اللاهثين وراء المال :  "أدمنت أمي جمع المال، ولم يعد شيئًا كافيًا بالنسبة لها"، وتضيف:

 "ومع مرور الوقت، تلاشت العلاقات الأسرية، ولأنني عايشت التجربة بالكامل يمكنني

 القول إن الراحة والقناعة أهم من الثراء ". فقط يبحثوا عن السلطة والجاه والأموال حتى

 إذ كانت مصلحة زميل أو أخ أو أحد من أفراد الأسرة ستضر ، تتغير مستوى العلاقات مع

 الأصدقاء والعائلة ، أصبح كل شخص يبحث عن علاقات كثيرة ولا يهم إن كان يحبه أم لا ، الأهم هو أن لديه المال وبالمال سأشتري حبهم ، غافلين إذا  ضاع مصباح علاء الدين لأختفى هؤلاء المزيفون ، لأنهم   ضلوا الطريق .

يقول أحد أغنياء العالم إن أصبحت ثريًا ، لايُسمح لك بأن تشكو من شيء أبدًا " . فهذا هو

  يتخيل بعض الناس أن الأغنياء يعيشون حالة من النقاء، وراحة البال، فلا يجب في نظر

 العامة أن يكون لديك مشاكل وأحتياجات كأي بشر لأنك معك المال مصدر القوة   ، ومن


 هنا يأتي الفكرالذي يأخذ أغلب المجتمع  ، وهو الراكض وراء المال .


وليس هذا فقط فكل شخص يركض وراء المادة ،إعلم  حياتك ستكون بين خطين فقط لا

 ثالث لهما الخط الأقتصادي أرتفع أو أن الخط الإقتصادي تحطم  ، ستكون مثل أم تجلس على

 كرسي تدعي القوي المتين الشافي أن يشفي ولدها ، أو  مثل ابن يتيم الأم جالس في

 المستشفى يدعو الله  سبحانه أن نبضات قلب أبيه لا تتوقف ويبقى على قيد الحياة ، فحياتك

 ستنقلب رأسًا على عقب ، بسبب سهم ارتفع وسهم انخفض ، وإن غرك المال أكثر وأدمنته أكثر ،  فأعلم أنك على  طريق لا رجوع منه .


أسمعك تقول أن المال له مميزات أيضًا ، نعم أتفق معك ، ولكن بالقناعة والمبادئ ، بالحب

 والسعادة ، المال سيبقى ورق ليس له معنى حين تستخدمه لتتباهى ، لا يوجد إلا القليل

 الذين يعرفون معنى القناعة، وراحة البال، والصحة  ، و أنها أهم من المال فكن أنت  منهم  .

 


هناك تعليق واحد:

Post Top Ad