النمط الوصفي مؤشراته ونموذج كتابي عليه من عمل الطالبة : ذكرى محمد - لغتي حياة

أهم الموضوعات

لغتي حياة

ما في لغات الكون لغة كالتي سمت أحرفها بكلام الله


Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 12 مارس 2021

النمط الوصفي مؤشراته ونموذج كتابي عليه من عمل الطالبة : ذكرى محمد

 






النمط الوصفي هو من فنون الكتابة الأدبية،  يقوم على التصوير والوصف ، بل بعباراتٍ أٌقوى  هو الرسم بالكلمات ويتطلب النمط الوصفي قدرة عالية على التعبير والمهارة اللغوية وحس روحي بالاشياء عند وصفها. كما أن  النمط الوصفي يقوم بتنمية وعي القارئ للخلفيات فيما يصفه المؤلف ليكون القارئ في قلب الاحداث وكأنها موصوفة بواقعية بل وكأنه يراها أمام عينيها حاضرةً فهو يقوم على الوصف خاصة وأحيانا يلجأ الكاتب أو الشاعر للدخول السرد مع الوصف لأضفاء روح نابضة عن الموضوع من حيث الوصف يجعلك وكأنما ترى الأحداث بينما السرد  يوثق الأحداث عند القأرى بوجود الزمان والمكان والشخصيات .

مؤشرات النمط الوصفي التي يعتمد الكاتب عليها عند إنشاء موضوع وصفي وهي كالتالي  :

1- الأفعال المضارعة 

2- الجمل الاسمية 

3- الصور البيانية مثل ( التشبيه - الاستعارة _ الكناية ) 

4- الصفات والنعوت

5- الأساليب الإنشائية 

(نموذج على النمط الوصفي من إعداد الطالبة : ذكرى محمد  )👇

هل ستُعيدني لثناياك ؟!


لطالما كان ضجيج الحياة لا يستهوي دواخلي ففي أوقات بأسي دائما ما كنت اُغلف نفسي المتململة بغطاء البطانية واغمض عيناي سابحةً في فضاء الذكريات ، لقد كُنت ولا زلت حقًا اُقدر أسمي ، ذكرى الاشجان ، ذكرى الأمال ، أنا لا اُنسى ولا انسى تماما كأسمي أُخلد في ذاكرة الشخص ويُخلد الشخص في ذاكرتي ، ولا تقتصر لعنة التخليد هذه على الاشخاص بل على الأماكن ايضاً ، وأفضلها يكمن في بقعة منزوية في أعماق مُهجتي تطل علي بين حينًا وآخر ، ذاك المكان بتفاصيله الدقيقة التي حتى أمهر الرسامين لن يستطيعوا ملاحظة الفن القابع به ، كان حيي القديم الذي أعتادت عليه روحي وأتصلت به أتصال الوريد بالجسد كقمراً شديد الضياء يُنير ليلة حالكة السواد تكمن بداخلي ، يتفرع منه عدة طرق تؤدي الى ضجيج المدن المعُاكس لحال الحي ، لا أنكر أنني في بضع مرات قد وقفت عند مفترق تلك الطرق وتمنيت أن اكون في وسط ذاك الضجيج بعيداً عن هدوء حيي وسكينته ، ولم اتندم في حياتي كلها على شي قدر ما تندمت على تلك الأمنية التي ربما كانت في ساعة استجابة ، يحتوي الحي القابع في هامش ذكرياتي على بيوت متهالكه لكنها كانت قيمة كفُتات خبز الفقير ، جدرانه كانت مليئه بالشخابيط للمار لكن من يتمعن ببصيرته سيرى كمية الفن البديع الذي انتصر جماله على ثغرات الجدران الطفيفة ، أذكرُ ان مسببة تلك الشخابيط كانت مراهقة لا يتعدى عمرها خمسة عشر ربيعاً ، وكم تلقت عتابًا وصرخًا  من الجيران لتلويثها جدرانهم ، لم يكن أحدهم  يقدر فنها بحق مثلي أنا   ، لربما أصحبت الأن رسامة في أوج شهرتها ، أتمنى أن تذكر بأنني كُنت أولى معجباتها ، لن اقول ليت تلك الأيام تعود فليت تمامًا كاسرائيل لا فائدة لها في الوجود . .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad