إعداد الطالبة : ذكرى محمد علي
يومٌ عن يوم أشعر بِقوايَ تُخار ، أشعر بأنني لا استطيع تحمل أكثر من هذا وأن الحياة ستتوقف بي عند هذة اللحظه ، لكنها دومًا ما تُفاجئني عندما تستمرُ في المضي قدمًا ، دون أن تُلقي بالًا لي ولبقاياي بعد معاركها ، حينها أتوقف في محلي مركزة بناظري عليها علها تلتفت لي وتشفق علي ، لكنها تستمر متجاهلة إياي وكأنني إحدى بيادق الجنود الذي استخدمته في لعبة خرَجتْ منها خاسرة ، لست حتى وزيرًا أو ملك ، مرة تلو الأخرى وتجاهلها لي مستمر بينما أنا لا أبرحُ مكاني منتحبةً ؛ عل وعسى أن تتوقف عن التقدم إحترامًا أمام حزني و بأسي ، إلى أن اعتدتُ على ذلك ، وبُت أكملُ المسير معاها رغم تساقط فُتاتي في كل خطوة اخطوها ، خطوة تليها خطوة تليها الأخرى ، حتى تبقت قطعة واحدة بعد تفتتي بالكامل إثر مصاعِبها ، عندها توقفتُ للحظة ، اتسائل ، هل علي خطو تلك الخطوة ؟ أعني لن يتبقى مني شيئاً حينها ، سأبيتُ خالية فارغة كبالونٍ انفجر فتركهُ الطفل في الارضِ مُتخلية عنه ، لكن حيرتي لم تدم طويلًا ، على أي حالٍ الحياة ستستمرُ في السير لذا لا خيار لي سوى المضي قدمًا معها كالعادة ، بعد أن رفعت قدمي وخطوتُ تلك الخطوة سقطت أخر فتاتة مني ؛ لأرى النور يشعُ بقوة ثم يتلون المكان بأكمله بالوان زاهية مناقضة للرمادي الباهت الذي كان يطليه ، حينها توسعت مُقلتاي كما لم تتوسع من قبل ، و وقفت محلي بينما أرى الحياة أمامي تمضي ، أدركت حينها أنه مهما حدث لي من مآسي أو مصاعب الحياة ستستمر بالتقدم ، وكل ما علي فعله هو السير معها لعلها تستدرجني إلى غدًا أفضل ، غدٌ مشرق يُنير ظُلمتي و يزهر روحي بإذن الله تعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق