تعرف على شاعرنا الكبير( أبو الطيب المتنبي ) - لغتي حياة

أهم الموضوعات

لغتي حياة

ما في لغات الكون لغة كالتي سمت أحرفها بكلام الله


Post Top Ad

Post Top Ad

الخميس، 11 مارس 2021

تعرف على شاعرنا الكبير( أبو الطيب المتنبي )

عمل الطالبة :  هاجر أحمد حامد 

تحت إشراف معلمة : أميرة أحمد علي 

 تليخص بسيط ومرتب عن الشاعر 

من هو أبو الطيّب المتنبي ؟

 ( هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ، نسب إلى قبيلة كندة ولد في الكوفة . كانت أفضل أيام حياته  كما يحكى عنه وأكثرها عطاءً في بلاط سيف الدولة الحمداني  وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُكن لغيره من الشعراء العرب. فكان يوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء السابقين والحاضرين   كما اشتُهِرَعنه بحدة ذكاءه واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً

وكان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، و ترك  لنا تراثاً عظيماً من الشعر فكتب  326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري ، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.

 حيث شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية . فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض أصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.

شعره وخصائصه الفنية:

يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه وأخيلته، وألفاظه وعباراته. وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة. ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الأدب والفن أن المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر

المتنبي وسيف الدولة الحمداني  

 ولم يكن سيف الدولة وكافور الأخشيدي هما فقط اللذان مدحهما المتنبي ، فقد قصد أمراء بلاد الشام والعراق وفارس. وبعد عودته إلى الكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت لهُ معه مساجلات، ومدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز وذلك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 350هـ

             

               

                                    

                                                                                                                                                                                  

أغراضه الشعرية :

مدح الإخشيدي، وقصائده كلها مدح في سيف الدولة ويبلغ ثلث شعره أو أكثر مدح كثير من الولاة والقادة  ومن قصائده في مدح سيف الدولة:

وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف            كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم

تمر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً               ووجهك وضاحٌ، وثغرُكَ باسم

تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى             إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم

و كان مطلع القصيدة:

 

عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ

        وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم

وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها                وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ

                       

               

               

               

               

               

 

        وقيل أن أبرز ما أتى به المتنبي على مستوى الهجاء كانت القصيدة الشهيرة التي كتبها بعد فراره   فيها قسرًا. وهي قصيدة هجاء كافور الأخشيدي  وهي أكثر قصائد الهجاء قسوة. ومما جاء فيها :

 

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ           بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ             فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ

لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها        وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ

وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً             أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ

لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي           شَيءً تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جي                                                                                                                                                                                    

               

مقتله :

كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني  ، فلما كان المتنبي عائدًا إلى الكوفة، وكان في جماعة  معه  ابنه محمد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة بن يزيد العوني الذي هجاه المتنبي، وكان في جماعة أيضًا. فتقاتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محمد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول جنوب غرب بغداد.

 و اشهر ماقيل عنه في  قصة قتله أنه لما ظفر به  أراد الهروب  ، فقال له غلامه  مفلح : أتهرب وأنت القائل :

الخيل والليل والبيداء تعرفني                والسيف والرمح والقرطاس والقلم

ومات المتنبي وترك خلفه الكثير والكثير من الشعر الذي لامثيل له    والذي يبقي على مدى الدهر لجماله  وفخامته   وعظمة  كلماته  .........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad