ليل الدُجى - لغتي حياة

أهم الموضوعات

لغتي حياة

ما في لغات الكون لغة كالتي سمت أحرفها بكلام الله


Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 3 فبراير 2023

ليل الدُجى

 

بقلم الطالبة :  منى محمد شريف 

ظَلماء الدُجى سكون للبعض وحركة للآخر يرعب البعض ويذعرهم كما ذكر امرؤ القيس في قصيدته :"وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي"  فيتمنون زواله كمنا تمنى امرؤ القيس  الليل بالزوال وقال له  : " ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ"  فالليل منبه للذكريات التي ولّت ولن تعود  يوقظهم من من نومهم ويخرجهم من السبات العميق  . يرافقها الأفكار"أدقُّ بابَ اللّيل طالبَةً النّوم

فيُجيبُني الأرَق -بدلًا مِنه- بعبارتِهِ الشهيرَة:

أنتَ تُفكِّر، إذًا أنا مَوجود."  ،دفعة واحدة يتسابقون فيما بينهم من يتسبب في ضرري أكبر . فيُناجي حبيس الليل الليل لعلها تحرره من جور قيودها .

بينما هو في أمان و سكينة ،  و ملجأ للأُخر فوجه الليل يُخفي عيوب النهار وفي ثناياه الكثير من الأشياء الجميلة . 

الليل زينة السماء فيتلاشى الشمس تاركًا للنجوم مكانه . عندما يحل الليل ،  تأمل هدوء الليل واكتشف وانبهر من خلق الله سبحانه وتعالى . 

الليل ملجأ المؤمنين ("كانُواْ قَلِيلًا مِّنَ ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ") (  وبالأسحار هم يستغفرون”) .  فَفِي الليل يحلو المناجاة وفي الليل حياة أخرى غير النهار  وفي الليل أحلام النائمين . 

"كُلنا نعيش نفس الليل لكن لكُلٍ منا ظلام مختلف ." فكيف يمر عليك ظلامُك كل يوم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad