إلى أين أنت تسير . - لغتي حياة

أهم الموضوعات

لغتي حياة

ما في لغات الكون لغة كالتي سمت أحرفها بكلام الله


Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 15 أكتوبر 2021

إلى أين أنت تسير .


 فرقٌ كبير بين:

- شخص يعيشُ حياته على أرض الواقع ، يهتم بدينه ونفسه وصحته ولياقته ، وخُلقه وأُسرتِه ، ويُطور نفسه في مجاله.
وقد يدخلُ بين وقتٍ وآخر وسائل التواصل لينفعَ وينتفع، ويصلُ أصحابه، يعرف: لماذا يدخل، ومتى يدخل، ويخرج، ومَن يُتابِع..



-وشخصٍ آخر عايش داخل هذا العالَم الافتراضي لاجئٌ فيه لا يكاد يخرج منه
تُقلبه الأخبار، ويُفرَضُ عليه أمور لينشغل بها، ويتفاعل، ويهتم ويُجادل، ويسير معها حيث سارت
ولو تدبّرها لوجد أنها لا تعنيه،  ولا تنفعُه في دينٍ أو دنيا!
وما يسمعه أو يقرأه من الأمور النافعة والمنشورات المفيدة =فإنه لا يتفاعلُ معها إلا ب(إعجاب ) أو (مشاركة)
يعرف كثيرا جدا من البرامج النافعة في القرآن والعلم والصحة والرياضة والأسرة والأبناء واللغة وغيرها
ثم لا يُفعِّلْ واحدا منها على أرض الواقع!
ولو سار في  أحد البرامج يوما أو اثنين فلا يصبر ولا يستمرُّ، يخرج من خطة لأخرى ومن برنامج لآخر دون أن يُتمّه
سريعُ الملل، يومُه مثلُ أمسِه، ولا يُخطط لغدِه..
هل أنا هنا أجلِدُك بهذا الكلام؟
أبدا، واللهِ، أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين
بل أنا أخوك، انصحُك وأُذكرُك، وألفتُ نظرك إلى أن حياتك لا ينبغي أن تكون هنا على تلك المواقع


بل حياتُك على الأرض في بيتِك ومع أهلك وولدك وفي عملك، ومسجدك، ومع مُصحفِك وكتابِك وأصحابِك، وفي الملعب، وفي محراب الصلاة..
فكُن عاقلا حكيما قويًا وترجِم كلّ ما تعرفه من الخير إلى واقع، وفعِّلْ المعرفة، واسْعَ في الخير .
و إلى  سُبل الخير لا حصر لها، بحسب قُدراتك لا يحول بينك وبينها سوى الهوى
فاكتب خطةً من الآن بما تطلب في دينك وأهلك وولدك ومجال عملك، وابدأ فورا وسابقْ وسارِعْ . 


وربُّك معك..


وبالله العظيم لن تخسرَ شيئا اذا قلّلتَ جلوسك هنا، وقنّنتَ متابعتك، بل ستربح أعمالا على أرض الواقع..
أما بقاؤك هنا بنفس الحال فهي واللهِ مَحْرقةُ العمر والصحة
والسعيُ مَن أبصر ذلك قبل فوات . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad