النمط السردي ومؤشراته ونموذج كتابي عليه من إعداد الطالبة : ذكرى محمد

 

النمط السردي هو الطريقة التي يعرض فيها الكاتب الأحداث في النص الأدبي، ويقوم بنقلها للقارئ وفق تسلسل مُعيّن، ولا يشتمل على وصف   بقدر مايحتوي  على سرد الأحاث وترتيبها  وتسلسها سواء كان سرد  خطي أم غير  خطي . 

مؤشرات النمط السردي

1- الأفعال الماضية مثل ( قال  - جاء - ذهب - خرج ..........الخ 

2- الأفعال الناقصة الناسخة ( كان - أصبح  - أمسى  ................ الخ 

3- الشخصيات 

4- الزمان 

5- المكان

البنية السردية ( وضع البداية - سياق التحول  - وضع الختام  )

( نموذج  على النمط السردي )

كان أحمد من الفتية اللامبالين بمجريات الحياة ، فقط يمشي مع السيل لا يبالي بالذي سيحدث له ، لم يكن يثابر ، يُكافح يُجاهد ، لتحقيقِ مبتغى ما ، لانهُ لم يكن لديه مبتغى  ، و كأنه هامش من هوامش الحياة لا غير ، و لطالما أنبه والده و نهاهُ عن عادته السيئة في تأخير الأعمال وعدم ادائها بوجهِ كامل، و قد أستهلكَ جُل طاقتهِ في تأديبِ ابنهُ و نهرهِ ، بينما أحمد كان يدخل كلام والده من الأذن اليُسرى لتتزحلق و تتدحرج من الأذن اليُمنى دون أدنى أهتمام بالنصائح الموجهة له .

مرت الشهورُ و الأعوامُ ولا زال أحمد كما هو ، غير مجد ، غير مكد ، لا يدركُ من الحياةِ إلا الراحة و الأستجمام ، إلى أن أتى ذلك اليوم الذي غير مجرى حياته البائسة ذاك اليوم الذي نضج فيه أحمد و دخل للمرحلة الجامعية ، واجه أحمد من الأسى ما واجه لجعله يتمنى لو يعود لتك اللحظه التي كان والده يعظه بها لعله يلتقط إحدى تلك الحكم ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، لطالما قال له والده بأن العمل الجاد المتقن واستغلال الوقت من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها أي إنسان يسعى إلى التميز و التفوق ، و الأن ما مر به من مواقف قاسيه مهلكة على روحه في الجامعه جعلته يوقن أن حديث والده لم يخرج من عبث بل خرج من تجارب سنين موثقة  وخبرات مر بها والده طوال السنين الماضية.

بعد أن أقتنع أحمد و ايقن بصحة كلام والده انتظم على   قدر ما  تذكر من كلام أبيه ، و أما الذي نسيه فالحياة ليست بسهلة في تذكيره و تعليمه الدروس والعِبر الكثيرة  .